الجماع والإستجابات الجنسية
تشير الدراسات الخاصة بترصد حركة البدن والمتمثلة بوضع كاميرات صغيرة في الجسم، بأنه أثناء النشوة الجنسيّة عند النساء، تحدث تقلصات تجعل الحوض يتفاعل بحيث يدخل بعمق ثم يندفع مساعداً بذلك السائل المنوي في الدخول الى الرحم والى قناة فالوب.
لقد قام الباحثان في علم الجنس واللذان أدخلا الجنس قيد التجربة وهما ماستر وجونسون، بوضع كاميرات صغيرة في جهاز المرأة التناسلي لترصد التقلصات الفسيولوجية أثناء النشوة الجنسيّة واثبتوا أن المرأة قادرة على الحصول على أكثر من هزة في الجماع الواحد مقارنة بالرجل الذي يصل الى هزة واحدة في اغلب الأحيان. وقد وجد الباحث كينزي أن واحدة من كل سبع نساء قد تحصل على أكثر من هزة. في الدراسات الخاصة للنشوة الجنسيّة قام علماء الجنس بإيجاد توصيفات عديدة للنشوة الجنسيّة بناءً على رصد لتجارب المرأة وبناءً على الوصف المختبري عند بعض المجتمعات التي تقبل هذا النوع من التجارب.
مما تم رصده من أنواع النشوة الجنسيّة ما يلي:
· النشوة الجنسيّة الصغيرة Mini-Orgasm: وهي نشوة جنسيّة تستمر عدّة ثوان فقط.
· النشوة الجنسيّة الطويلة Muxi-Orgasm: وهي إحساس بالدغدغة قد يستمر مدّة ساعة.
· النشوة الجنسيّة السريعة Quicki- Orgasm: وهي إحساس خاطف باللذة.
· النشوة الجنسيّة العارمة Explosive-Orgasm: وهي إحساس باللذة قوي وحاد يوصل بعض
النساء الى حد البكاء.
· النشوة الجنسيّة المتعددة Multiple-Orgasm: وهي قدرة المرأة بالذات على الوصول الى
النشوة الجنسيّة أكثر من مرّة في الممارسة الواحدة -أو- في اليوم الواحد.
· النشوة الجنسيّة الجافة Dry-Orgasm: وهي الوصول الى النشوة الجنسيّة بدون حدوث
الترطيب المهبلي الذي يكون مرحلة أولى من الإثارة وتسمى غير القذفية.
· النشوة الجنسيّة الرطبة Wet-Orgasm: وهي نشوة جنسية نسبة الترطيب فيها عالية أي أن
قذف المرأة عالٍ، وهذا النوع من النشوة كان موضع اهتمام دراسات كثيرة وهناك كتب حول
(قذف المرأة) ما زال فيها جدل نفسي وبدني علميان.
· النشوة الجنسيّة الممتدّة Extended-Orgasm: وهذه النشوة قد تبقى متواترة حادة في
إحساس المرأة على شكل انتشاء قد يصل الى ساعات.
· النشوة الجنسيّة المركزة Focused-Orgasm: وهذه النشوة أساسها الجهاز الجنسي.
· النشوة الجنسيّة الحوضية Irradiating-Orgasm: وهذه نشوة جنسية يتم الإحساس بها في
منطقة الحوض والأرداف.
· النشوة الجنسيّة البدنية العامة Full-Body Orgasm: وهي نشوة تستشعر دغدغتها المرأة في
كل أجزاء جسمها.
· النشوة الجنسيّة المكتسبة Well-earned Orgasm: وهي نشوة تساهم المرأة في خلقها
وتصعيدها ببعض الجهد العقلي والبدني.
· النشوة الجنسيّة اللاشعورية Unconscious Orgasm: وهي النشوة الجنسيّة التي تحصل أثناء
الحلم أو الاحتلام.
من الأمور المؤكدة أن النشوة الجنسيّة عند الرجل والمرأة، تجعل الدورة الدموية أسرع وتخلق بذلك حركة حيوية في الجسم كله، وتجعل الجلد أفضل في اتساقه وملمسه وتخلق حالة إشراق تامّة في الوجه والبشرة. كذلك تخفف من آلام الحيض، وتزيل كثيراً من التوتر العصبي وتجعل الإنسان أكثر إشراقاً وحيوية.
يقول العديد من المختصين في علم الجنس أن النشوة الجنسيّة هي أشبة بالصعود على درج لأجل الوصول الى شيء في نهاية السلم.
خلال النشوة الجنسيّة والتجاوب معها يقوم المخ بإرسال رسائل حسّية الى الدماغ الذي يقوم بدوره بتنشيط عدد كبير من الأعصاب لتشغيل استجابات عديدة مع حدث الانفعال الجنسي وحين تكتمل كل الإثارات المطلوبة من السلسلة وتبلغ في الإثارة ذروتها تصل الأمور المتعلقة بالإحساس المثار عند نقطة الامتلاء ولا بد من تفريغ للشحنة. هذا التفريغ هو "النشوة الجنسيّة".
يرى الباحثون أن النشوة الجنسيّة تحصل بشكل أفضل إذا كانت الإثارة تتم على مراحل متناغمة وبتدرج أو ما يسمى دورة الانتشاء excitability cycle، وهذه الدورة يمكن قياسها مع حدوث تدرج في سرعة ضربات القلب.
إن أمر التصعيد في النشوة الجنسيّة هو – في رأيي- حاجة عند المرأة أكثر منها عند الرجل، فالنساء لا يصلن دائماً الى النشوة الجنسيّة في المعاشرة، في حين يصل معظم الرجال.
من العقلانية القول بضرورة أن تكون العملية الجنسيّة مشبعة للطرفين الرجل والمرأة معا، وما دام هناك إشباع فلا داعي لوضع ضغوط جادة على الرجل وعلى المرأة بخصوص ضرورة حصول هزة جماع كل مره. إن الجنس بدون هزة جماع يختلف عن الجنس بهزة جماع، وكل تجربة لها خصوصيتها ومتعتها.
يعتقد الكثيرون أن الوصول الى النشوة الجنسية بين الزوجين معاً دلالة على نجاح جنسي أو قوة العلاقة، لكن الأمر ليس كذلك. الحقيقة أن الوصول الى الذروة الجنسية معاً مسألة ليست سهلة وقليلة الحدوث وإن حصلت فهي جيدة ولكنها نادرة وليست ضرورية. قد يحصل وصول متقارب الى الذروة ولكن الأمر ليس بالثانية، حيث أن الرجل عادة أسرع في الوصول الى النشوة الجنسية من المرأة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق